هذا الكتاب جمع فيه مؤلفه كل ما وقع له وعرفه وسمع به وشاهده من لطائف صنع الله تعالى، وعجائب حكمته المودعة في بلاده وعباده. بدأه بالحاجة الداعية إلى إحداث المدن والقرى وخواص البلاد في تأثير البلاد في سكانها وفي المعادن والنبات والحيوان. وقد قسم الأرض إلى سبعة أقاليم، وذكر ما اشتملت عليه تلك الأقاليم من أمم وممالك.
يُعَدُّ هذا الكتابُ تكملةً لسلسلة من الكتب التي ألفها المسعودي، وقد بدأ الكتاب بذكر الطبقة الأولى من ملوك الفرس، واختتم بذكر خلافة المطيع. وقد أودعه مؤلفه لمُعًا من ذكر الأفلاك وهيئاتها، والرياح ومهابها، وأفعالها، والأرض وشكلها، وما اتصل بذلك من الكلام في عروض البلدان، وأطوالها، وذكر البحار. وما كان من الكوائن والأحداث العظام الديانية والملوكية في أيامه. كما ذكر فيه مولد النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ومبعثه وسيرته، وسير الخلفاء الراشدين والخلفاء من بعدهم، مع التعرض إلى ذكر من كان في عهدهم من ملوك الروم، ثم عهد الراشدين والأمويين والعباسيين، وتكلم على الخلفاء جميعًا إلى سنة «354هـ» وهي السنة التي مات فيها.
أهم كتاب في تاريخ مصر وجغرافيتها وطبوغرافية عاصمتها في العصر الإسلامي، يقدم عرضا شاملا لتاريخ مصر الإسلامية ولتأسيس ونمو عواصم مصر منذ الفتح الإسلامي حتى القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، ويعد اليوم مصدرا لا غنى عنه للمشتغلين بدراسة آثار مصر الإسلامية. فيوفر لنا الكتاب قائمة تفصيلية وأوصافا دقيقة بالقصور والجوامع والمدارس والخوانق والحارات والأخطاط والدور والحمامات والقياسر والخانات والأسواق والوكالات التي وجدت في عاصمة مصر خلال تسعة قرون. وتحدث عن أحوال نيلها وخراجها وجبالها، وكثير من مدنها وأجناس أهلها، وذكر قلعة الجبل وملوكها. وترتكز هذه القائمة في الأساس على الملاحظات الشخصية للمقريزي وعلى مصادر لم تصل إلينا. ولم يرتبه على السنين لعدم ضبط وقت كل حادثة، وإنما جعله مرتبًا على ذكر الخِطط والآثار.
هذا كتاب تناول فيه مؤلفه صفة الأرض، وبنية الخلق عليها, وقبلة أهل كل بلد والممالك والمسالك، فتحدث عن السواد الذي في أرض العراق، ثم خبر المشرق، ثم خبر المغرب، ثم خبر الجربى أي بلاد الشمال، ثم خبر التَّيْمَن أي بلاد الجنوب، ثم تحدث عن حدود الحرم، ثم تعرض لعجائب الأرض، ثم عجائب البنيان، ثم عجائب طبائع البلدان، ثم عجائب الجبال، ثم تحدث عن مخارج الأنهار.
هذا كتاب جمع فيه مؤلفه ما لجزيرة العرب من فضائل، وذكر أقاليمها، وطبائع أهلها، وذكر أطول مدن العرب المشهورة، ثم شرع في ذكر اليمن ومدنها وأوديتها وعيونها، ثم ختم بمحجة صنعاء إلى مكة، وقد ابتدأ الكتاب بذكر قسمة الأقاليم لبطليموس، واختلاف الناس في العرض والطول.